يبحث
Druze Podcasting
VOD
للتّواصل معنا
مقالات وأخبارالطائفة

الزّيارة السّنويّة لبيت سيّدنا الشّيخ علي الفارس (ر) في قرية يركا

المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى
المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى


حضر صباح اليوم السّبت المئات من شيوخ الطّائفة من الجليلين والكرمل والجولان للمشاركة في الزّيارة الدّينيّة السّنويّة لبيت المرحوم سيّدنا الشّيخ علي الفارس (ر) في يركا.

في كلمةٍ ألقاها سماحةُ الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة، شكر سماحته أهالي يركا العامرة على حُسن الكرم وطيب الاستقبال، مُصرّحًا في مطلع كلمته المؤثّرة:

"أقبلنَا اليومَ معًا، لنزورَ هذا البيت الطّيّب العامر، الشّاهد بحجارتِهِ الصّامدة وخُطّافَتِهِ الثّابتة على تاريخِ وسيرةِ قتيلِ الشّوق وأنيس الأشجان، سيّدنا الشّيخ علي الفارس، صاحبِ النّظم الّذي تحيى به النّفوس وتزهو ببركتِهِ المجالس. في هذا البيتِ التّوحيديّ العامر، فُتِحَت أمامَ سيّدنا الشّيخ علي الفارس أبوابُ الحياة، ليشبّ عابدًا وليًّا زاهدًا، مُغلقًا أبواب الدُّنيا الفانية دونَ التفات، مُلتحقًا بكوكبة السّادة النُّجباء ذوي الفضيلةِ والبصيرة، الّذين آثروا الخروج من الدّنيا برضىً واختيار لا بالجبرِ والاضطرار، ليصير واحدًا من أسياد الدّوحة الشّريفةِ التّوحيديّة، وقمّةً من قممِها الشّاهقةِ العليّة".

هذا وتحدّث قُبيل أداء الصّلوات كلٌّ من السّيّد وهيب حبيش رئيس مجلس يركا السّابق والّذي رحّب بالزّائرين مندوبًا عن آل حبيش القائمين على خدمة البيت؛ السّيّد سلمان ملا رئيس المجلس المحلّيّ يركا الّذي رحّب بالضّيوف باسم كافّة أهالي القرية؛ الشّيخ وائل معدّي سائس خلوة يركا؛ وعضو الكنيست السّيّد عفيف عبد.

واتّسمت الزّيارة بحفاوةٍ لافتة ومشاركةٍ لوفودٍ كبيرة من كافّة القرى، برز منها شيخنا الشّيخ أبو علي حسين الحلبي والشّيخ أبو أحمد طاهر أبو صالح، ولفيفٌ من سيّاس الخلوات وقُضاة المحكمة الدّينيّة وأعضاء المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى والأئمّة من كافّة القرى.

بعد الانتهاء من مراسم الزّيارة وأداء الصّلوات، قام سماحة الشّيخ بمرافقة وفدٍ من الشّيوخ والمشاركين بتخصيص زيارات أخويّة لبيت شيخنا الشّيخ أبي يوسف صالح القضماني، والشّيخ أبي مهنّا علي سلمان، سائلًا عن حالهم ومطمئنًّا عن صحّتهم، تلتها زيارة لبيت الشّيخ أبي محمّد علي رمّال.

وشكرَ سماحتُه الشيخ موفق طريف شيوخ وأهالي يركا على رحابة وحسن الاستقبال والملقى.

هذا ويُعتبر سيّدنا الشّيخ علي الفارس (ر) الّذي عاش إبّان القرن الثّامن عشر، أحد كبار شيوخ وأعمدة التّوحيد ورموزِهِ، اعترافًا بقيمة ما خلّفه بعده من تِركةٍ شعريّة روحيّة، وموهبة كتابةٍ عرفانيّة، سخّرها سيادتُهُ في مدح الذّات الإلهيّة، وذكر مناقب الأنبياء ورواية قصّة ما حمله في قلبه من صدقِ شوقٍ وتوق.

هذا، ومن المشهور المألوف عن سيرة سيّدنا الشّيخ عليّ الفارس (ر)، ما ثبت من علاقته المشهورة وأخوّته المأثورة مع عائلة طريف الّتي رعته أثناء تواجده في مغارة "النقّاطة" الموجودة في منطقة وادي السّمّاك، وثمّ أثناء إقامته التّاريخيّة في قرية جولس إلى آخر يومٍ من حياته المباركة.