يتابع سماحة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة منذُ ليلة أمس وعلى مدار السّاعة، ما يردُ من الأنباء المتعلّقة بالأحداث في مدينة "جرمانا" السّوريّة، إثر
الهجوم الإرهابيّ الغاشم الّذي أدّى إلى ارتقاء ستّةٍ من شباب الطّائفة وأبنائها الأشاوس، خلال دفاعهم عن الأرضِ والعِرض والدّين.
وكان سماحته قد أجرى اتّصالاتٍ مع أبناء الطائفة ووجهاء منطقة "جرمانا"، إضافةً إلى اتّصالاتٍ رسميّةٍ قام بها لكافّة الجهات والقوى الدّوليّة ذات التّأثير في سوريا؛ لوزير الأمن في البلاد؛ ولقائد المنطقة الشّماليّة في الجيش الإسرائيليّ، والّذي عقد مع سماحته اجتماعًا أمنيًّا طارئً لبحث المستجدّات الأخيرة.
هذا وحذّر سماحته من استهداف الطّائفة وأبنائِها في سوريا، مؤكّدًا أنّ أيّ اعتداء - ولو مُسَّ فيه ظفرٌ أو شعرةٌ واحدة لموحّد أو لموحّدة - سيؤدّي قطعًا إلى عواقب كبيرة ووخيمة، مصرّحًا أنّه لن يكون هناك أمان في سوريا، إن لم تُضمن حقوق الطّائفة هناك وتُحفظ كرامتها وأمنها.
وتوجّه سماحته إلى كافّة أطياف الشّعب السّوريّ، مُناشدًا إيّاهم بوأد الفتنة واجتثاث الطّائفيّة، والامتناع عن الانجرار وراء الجهات الإرهابيّة، الّتي تعرّض السّلم الأهليّ للخطر الجسيم، مع تأكيد سماحته على شجب واستنكار كلّ إساءة للأنبياء والرّسل والأديان، وعلى وجه الخصوص الرّسول العربيّ الكريم وخاتم النّبيّين عليه أتمّ الصّلاة والسّلام.