شارك اليوم السّبت مئاتٌ من شيوخ الطّائفة الدّرزيّة في زيارة مقام سيّدنا الخضر (الشّرقيّ) في بقعاثا، حيث توافدوا صباحًا من قرى الكرمل والجليلين، ليكون في استقبالهم شيوخ وأهالي بقعاثا وقرى هضبة الجولان.
قُبَيل المراسم الدّينيّة، أعرب سماحة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة عن الارتياح الحاصل بعد الإعلان عن وقف الحرب بين إسرائيل وإيران، مؤكّدًا على ضرورة اتّخاذ السّلام نهجًا لكافّة شعوب ودول المنطقة في ظلّ التّغييرات الجذريّة الحاصلة.
هذا وتطرّق سماحته لأوضاع الطّائفة في سوريا، مناشدًا كافَة مركّبات الشّعب السّوريّ بالوحدة ودحر الإرهاب والإرهابيّين الّذين يزرعون الفتن والقلاقل بين كافّة المواطنين السّوريّين، متقدّمًا بتعازيه واستنكاره لحادث التّفجير الإرهابيّ الّذي طال كنيسة مار الياس في دمشق.
هذا وتطرّق سماحته أيضًا إلى مواضيع ومستجدّات طائفيّة واجتماعيّة هامّة، زافًّا للحضور بشرى افتتاح مدرسة الأمين التّوحيديّة الدّينيّة في الجولان مع بداية العام الدّراسيّ القريب.
هذا واتّسمت الزّيارة بالأجواء الرّوحانيّة والذّكر الحكيم، وتكلّلت بحُسن استقبال مشايخ وأهالي بقعاثا والجولان، الّذين فتحوا أبواب القلوب والبيوت أمام الحضور، مُغدقين بكرمهم الحاتميّ على المشايخ والزّائرين.
مع انتهاء الزّيارة، قام سماحته برفقة وفد من المشايخ الضّيوف بعقد زيارات توحيديّة في بقعاثا، شاكرين أهاليها على حسن الاستقبال والضّيافة وكرم الأخلاق، راجين أن تبقى الزّيارات سببًا لجمع الشّمل وصفاء القلوب.