زار اليوم رئيسُ الحكومة بنيامين نتنياهو، الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة في دارته في جولس، لبحث آخر المستجدّات في منطقة السّويداء في أعقاب الجمهات الإرهابيّة الّتي تعرّض لها أبناء الطّائفة هناك.
خلال الزّيارة، استمع رئيس الحكومة إلى شرح موسّع عن غرفة المتابعة والتّقييم الّتي أُقيمت لتتابع الأوضاع الميدانيّة في محافظة السّويداء على مدار السّاعة.
خلال حديثه، تطرّق سماحة الشّيخ إلى نقاط أساسيّة وطلبات فوريّة عرضها بتفتيدٍ وإيضاحٍ على رئيس الحكومة:
1. تثبيت وقف إطلاق النّار في السّويداء بشكل شامل ومستدام.
2. فتح ممرّ برّي آمن وبضمانات أميركيّة ودوليّة لتمرير المساعدات الإنسانيّة إلى محافظة السّويداء.
3. رفع الحصار عن محافظة السّويداء.
4. تحرير المُختَطَفين والمختَطَفات..
5. عودة السكّان النازحين إلى القرى الدُّرزيّة المهجّرة.
6. ترميم وتعويض السكّان والبلدات الدُّرزيّة في المحافظة عن الأذى والضرر الّذي لحق بهم.
7. إقامة تحقيق دوليّ أمميّ مستقلّ لبحث الجرائم والأحداث.
هذا وتطرّق سماحته إلى المفاوضات الأخيرة الجارية حول ملفّ الجنوب السّوريّ، مُؤكّدًا على ضرورة حفظ كلّ اتّفاق مستقبليّ لأمن وأمان أبناء الطّائفة في محافظة السّويداء. من جهته، أكّد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أنّه على درايةٍ جيّدة بشخصيّات وقيادات النّظام السّوريّ، واصفًا المجازر ضدّ الدّروز في السّويداء بالأفعال البربريّة والإجراميّة، مؤكّدًا أنّ إسرائيل ستضمن فتح ممرات إنسانيّة، مع وجود عدّة خيارات قيد الدّراسة، مُضافةً إلى الإعلان عن جنوب سوريا كمنطقة منزوعة السّلاح.
في مجمل كلامه، أكّد رئيس الحكومة أيضًا أنّه على العالم أن يعرف ما يحدث في السّويداء، مُشيرًا إلى كونه يقوم بذلك شخصيًّا ويوميًّا خلال لقاءاته مع شخصيّات سياسيّة وعالميّة مركزيّة.
وتحدّث خلال اللّقاء كُلٌّ من السيّد ياسر غضبان رئيس منتدى السّلطات المحليّة الدّرزيّة ورئيس مجلس جولس المحليّ السيّد حسام كبيشي. كذلك فقد تمّ خلال اللّقاء عرض مقاطع مصوّرة تثبت محاولة التّطهير العرقيّ الّتي تعرّض لها أبناء الطّائفة الدّرزيّة في سوريا.
وكان قد حضر اللّقاء أعضاء برلمان حاليّين وسابقين، رؤساء مجالس محلّيّة، قضاة المحكمة الدّينيّة، سيّاس خلوات وأعضاء المجلس الدّينيّة والائمّة، إلى جانب عشرات من النّاشطين والمتطوّعين والضبّاط الكبار في غرفة التّقييم والمتابعة وأصحاب كفاءاتٍ ومهنيّين.