عُقِدت ظهر اليوم في غرفة المتابعة والتّقييم في جولس، جلسةُ متابعة خاصّة حول الأوضاع في محافظة السّويداء بحضور قائد المنطقة الشّماليّة في جيش الدّفاع الإسرائيليّ اللّواء رافي ميلو، ومنسّق أعمال الحكومة اللّواء غسّان عليّان، برفقة عدد من الضبّاط الكبار.
خلال الجلسة، أكّد سماحة الشّيخ موفّق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة على ضرورة اتّخاذ كافّة الخطوات العمليّاتيّة المطلوبة على أرض الواقع لضمان الأمن وعدم تكرار الهجمات الإرهابيّة على السّويداء وتسهيل وصول المساعدات الإنسانيّة وفتح معبر إنساني آمن بضمانات دوليّة. وأكّد سماحته لقائد المنطقة أنّ الأمن المنشود في الجنوب السّوري منوط بأمن المناطق الدّرزيّة ومكانة الطّائفة وخصوصيّتها، وعليه فعلى كافّة الدّول ذات التّأثير في سوريا أن تعي وتلتزم بذلك ضمن أيّ تفاهمات حاصلة حول الشّأن السّوريّ.
وكان قائد المنطقة الشّماليّة ومنسّق أعمال الحكومة قد شاركا في جلسة تقييم فعليّة في غرفة المتابعة، شاهدا خلالها ملخّص عمل الغرفة منذ بداية الأحداث ومخطّط تنسيق العمل على المدى القريب والبعيد على كافّة الأصعدة: ميدانيًّا، إنسانيًّا، قانونيًّا، إعلاميًّا ولوجستيًّا.
يُذكر أنّه شارك في اللّقاء كُلٌّ من رئيس منتدى السّلطات المحلّيّة الدّرزيّة ورئيس مجلس كسرى-سميع السّيّد ياسر غضبان، والوزير السّابق صالح طريف، ورئيس مجلس عسفيا السّيّد منيب سابا، ورئيس مجلس جولس السّيّد حسام كبيشي، ورئيس مجلس أبو سنان السّيّد سيف مشلب، ورئيس مجلس عين قنيا السّيّد وائل مغربي ونائب رئيس بلديّة شفاعمرو داوود حسّون، والمسؤولون في غرفة العمليّات من كافّة القرى الدّرزيّة.
وقد رحبّ سماحة الشّيخ بالحضور وأعرب عن تقديره العميق للزّيارة، مؤكّدًا على الحاجة الملحّة لفتح ممرّ إنساني برّي، ومنع تكرار المجازر، والعمل على تحرير القرى المحتلّة وإعادة النّازحين والمخطوفين إلى ديارهم.
اللّواء ميلو قال إنّه سيعمل على تنفيذ كافّة الالتزامات والتّعهّدات تجاه أبناء الطّائفة الدّرزيّة، واعدًا باستمرار التّنسيق الكامل والمتواصل مع سماحة الشّيخ وغرفة المتابعة والتّقييم.
