في اعتداء جديد يُضاف إلى سلسلة الانتهاكات بحقّ المدنيّين في جنوب سوريا، تعرّضت حافلة تقلّ مدنيّين لإطلاق نار مباشر أثناء مرورها في طريق دمشق–السّويداء، وتحديدًا قرب محطة وقود “مرجانة”، الواقعة ضمن منطقة تسيطر عليها قوى الأمن العام والمليشيات المسلّحة.
وبحسب شهود عيان، فإنّ الاستهداف كان مباشرًا للمدنيّين دون وجود أيّ موقع عسكري في المنطقة، ما أسفر عن سقوط الشهداء الشّابة آية سلام، والشّابين كمال عبد الباقي، وجواد عبد الباقي وهو سائق الحافلة، بالإضافة إلى وقوع إصابات أخرى. ويُعتبر هذا الهجوم محاولة ممنهجة للتّصفية والقتل على أساس الخلفيّة والهويّة الدّينيّة، وسط محاولات مستمرّة لتزوير الحقائق وتضليل الرّأي العام.
وقد تمّ نقل المصابين لتلقّي العلاج في مشفى الحكمة، وذلك ضمن حملة “سُويداء الشّفاء” الإنسانيّة الّتي تُنفّذ برعايةٍ مباشرة من سماحة الشّيخ موفّق طريف ومركز المتابعة والتّقييم في جولس.
وكان سماحة الشّيخ موفّق طريف الرّئيس الرّوحي للطّائفة الدّرزيّة قد أدان هذا الاعتداء الإجراميّ الغاشم، معتبرًا هذا الاستهداف لحافلة متوجّهة إلى السّويداء جريمةً نكراء بحقّ أبناء الطّائفة الدّرزيّة في سوريا، تستدعي التّدخّل الفوريّ من الدّول الضّامنة والرّاعية لوقف الاعتداءات الإرهابيّة قبل انهيار وقف إطلاق النّار.”
هذا وأكّد سماحته وشدّد أنّ مثل هذه الاعتداءات المتكرّرة لن تُثني عزيمة أبناء الطّائفة في أيّ مكان، بل ستزيد من وحدتهم وستعزّز من موقفهم الصّامد ومطالبتهم للمجتمع الدّولي وللشّعب السّوري بالتّدخّل وقول كلمة الحقّ ضد الإرهاب، مع استمرار وقوف أبناء الطّائفة في البلاد إلى جانب إخوانهم في سوريا ومساندتهم بكلّ ما أوتوا من قدرات وقوّة.