يبحث
Druze Podcasting
VOD
للتّواصل معنا
مقالات وأخبارالطائفة

اجتماع مُوَسَّع في مركز المتابعة والتّقييم في جولس حول مُستجدّات السُّويداء وعمل المُساعدات

المجلس الديني الدرزي الاعلى
اجتماع مُوَسَّع في مركز المتابعة والتّقييم في جولس

عُقِدَ صباح يوم السَّبت 8.11.25 اجتماع موسّع في مركز المتابعة والتَّقييم في جولس، خُصِّصَ لعرض آخر المُستجدّات حول الأوضاع في السُّويداء، ولتقديم تلخيص مَرْحَليّ لعمل المركز في إدارة المُساعدات الإنسانيّة المُوجَّهة إلى الأهل في سوريا.

في مستهلّ اللّقاء، تحدّث سماحة الشَّيخ موفّق طريف، الرَّئيس الرُّوحيّ للطَّائفة الدُّرزيّة عن الأوضاع الإقليميّة بشكل عام، مُستعرضًا السِّيناريوهات المُحتمَلة على المدى القريب والبعيد. وأوضح سماحتُه أنّ أيّ اتِّفاق بشأن الجنوب السُّوريّ يجب أن يتضمَّن حُلولًا جذريّة لمنطقة السُّويداء، تضمن إدارتها الذَّاتيّة وحفظ خصوصيّاتها وفق رُؤيا سُكّانها، وتكفل أمنها لمنع تكرار الهجمات والاعتداءات كما حدث في شهر تمُّوز الماضي.

في هذا السِّياق، أشار سماحتُه إلى سلسلة لقاءات جمعته مُؤخَّرًا برئيس الحكومة الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو ووزير الدِّفاع، بالإضافة إلى لقاءات أجراها مع مسؤولين أمريكيّين كبار وسفراء أوروبيّين، نَقَلَ خلالها صورة الوضع في السُّويداء وأكَّد على ضرورة التَّحرّك الفوريّ دون شروط لإطلاق سراح المخطوفين والمخطوفات، وإعادة النَّازحين إلى قُراهم، ورفع الحصار المُستمرّ.

وشدَّد سماحتُه على أنّ جميع الأعمال الّتي تقوم بها الطَّائفة في البلاد نابعة من فريضة حِفظ الإخوان فقط، بينما القرارات النِّهائيّة بشأن السُّويداء وتقرير مصيرها كانت وستزال بيد الطّائفة الدّرزيّة في سوريا بشُيوخها وقياداتِها وأهلها باعتبارهم أصحاب الشّأن وأهل الدّار. وأشار فضيلته إلى تواصُل مُستمرّ مع سماحة الشَّيخ أبي سلمان حكمت الهجري، وشيوخ العقل وقيادات جبل الدُّروز.

خلال الاجتماع، تحدَّث السَّيّد ياسر غضبان، رئيس مجلس كسرى-سميع المحلّيّ ورئيس منتدى السُّلطات المحلّيّة الدُّرزيّة، مُشيدًا بالتَّعاون والتَّنسيق مع الرِّئاسة الرُّوحيّة، تلاهُ الشَّيخ أبو أحمد طاهر أبو صالح، الّذي أثنى أيضًا على عمل سماحة الشَّيخ مُوَفَّق طريف ومركز المتابعة خلال الأشهر الأخيرة.

خلال الاجتماع، تمَّ تقديم عرض دقيق حول التَّبرُّعات الّتي قدَّمها أبناء الطَّائفة في البلاد عبر القنوات الرَّسميّة (الرِّئاسة الرُّوحيّة، سيّاس الخلوات، السُّلطات المحلّيّة، تحويلات المجتمع للحساب المصرفيّ والتَّطبيق الخاصّ)، مع عرضٍ وتوضيح كامل للمُساعدات الّتي وصلت إلى الأهل في سوريا خلال الأشهر الماضية، قدّمه المُحاسب المُختصّ السَّيّد تامر عطالله من مركز المتابعة، مُسهبًا في عرض المدخولات والمصروفات بشكلٍ مفنّد، شاقلًا بعد شاقل.

واستعرض المُحامي رائد شنّان، المدير العامّ للمجلس الدِّينيّ الدُّرزيّ الأعلى، استراتيجيّة العمل الرَّسميّة في مركز المتابعة المُبنيّة على أسس مهنيّة بمشاركة مئات المُتطوِّعين والمُتطوّعات من مُختلف القرى الدُّرزيّة.

وقدَّم السَّيّد أكرم منصور (مقدَّم احتياط) عرضًا حول عمل أقسام وخلايا المركز، تلاه الطّبيب د. أسامة الشّيخ، مسؤول الملفّ الطِّبيّ، الّذي قدَّم عرضًا تفصيليًّا لمنظومة المُساعدات الطِّبيّة الميدانيّة.

كما قدَّم المُحامي عاصم حامد، المُستشار القانونيّ المُختصّ في القانون الدُّوليّ، مُلخَّصًا حول الإجراءات القانونيّة القائمة أمام لجنة التَّحقيق الدُّوليّة والخطوات المُستقبليّة.

كذلك تحدَّث السَّيّد صالح شَوَّاح عن مراكز الإيواء والمُساعدات الغذائيّة، فيما قدَّم ألضابط أسعد صُبح (كولونيل احتياط)، مداخلةً هامّة حول نشاطات المركز وخطّة العمل المقرّرة للفترة القريبة.

وكان الاجتماع قد عُقد بحضور أعضاء الكنيست حمد عمّار وعفيف عبد، ورؤساء مجالس محلّيّة دُرزيّة، وسيّاس الخلوات، وأعضاء المجلس الدِّينيّ الدّرزيّ الأعلى، وأئمّة وممثِّلين عن مُختلف الأطر الجماهيريّة الفاعلة في قضيّة السُّويداء.
وقد أُبلِغ الحضور بأنّ جميع البيانات والتَّبرُّعات المعروضة في الاجتماع مُتاحة للاطِّلاع من قِبل أبناء الطَّائفة الدُّرزيّة، ويمكن التَّوجُّه إلى مركز المتابعة للاستفسار.

وأجمع الحاضرون على تقدير الجهود المبذولة في مركز المتابعة، وعلى مستوى الشَّفافيّة والمِهنيّة في إدارة الحدث.