يبحث
Druze Podcasting
VOD
للتّواصل معنا
البلدات الدّرزيّة

قرية بيت جن

بيت جنّ

بيت جن בית ג'ן

التّسمية

في العصر الرّومانيّ، عُرفت بيت جنّ باسم "بيت دجن" أي بيت الحنطة وقيل "بيت داجون" وهو إله الحنطة الّذي عبده الكنعانيّون، الآشوريّون والفينيقيّون وجعلوا معبده الأشهر في منطقة "أوغاريت" الواقعة في شمال السّاحل السّوريّ. أمّا الاسم الحاليّ "بيت جنّ" فهو يعودُ بصيغته الحاليّة وفق الوثائق التّاريخيّة إلى الفترة الصّليبيّة.  

الجغرافيا

تقع قرية بيت جنّ ضمن محميّة جبل ميرون الطّبيعيّة المستقرّة في الجليل الأعلى شماليّ البلاد، وتمتاز بمناخ جبليّ بارد معظم أيّام السّنة ومعدّلِ سقوطٍ للأمطار يبلغُ حوالي 1000 ملم سنويًّا. فيما يتعلّق بالارتفاع، تُعتبر "بيت جن" القرية الدّرزيّة الأكثر ارتفاعًا في البلاد حيث يبلغ ارتفاعها حوالي 950 مترًا عن سطح البحر، موفّرةً لزائريها مطلّات رائعة صوب جبال جنوب لبنان، جبل الجرمق، مدينة حيفا، البحر المتوسط، بحيرة طبريّا، جبال جلعاد الأردنيّة وغيرها.

لمحة تاريخيّة

تظهرُ الآثار المتواجدة في بيت جنّ امتدادَها التّاريخي إلى العهد الكنعانيّ وهو ما يؤكّد حقيقة استيطانها منذ حوالي 4،000 عام. مع بدايات العهد البيزنطيّ، كانت بيت جنّ قرية مسيحيّة هاجرَ كافّة سكّانها وأبقوها وراءهم خربةً إلى أنْ استوطنها الدّروز فيما بعد وجعلوا منها إحدى القرى الدّرزيّة الأكبر في البلاد.

 

تاريخ التّواجد المعروفي في البلد:

في كتابه المشهور "تاريخ صفد"، يصف قاضي صفد آنذاك الشّيخ محمد بن عبد الرحّمن الدمشقيّ الشافعيّ العثمانيّ (المتوفّى عام 1376م) منطقة الجرمق، مؤكّدًا أنّها "قريةٌ مأهولة بالسّكّان الدّروز ومن قُراهم الجرمق والزّابود". بناءً على هذا المرجع التّاريخيّ، يُستنتَج أنّ الاستيطان الدّرزيّ في "بيت جن" كان بفضل انتقال سكّانها من القريتين المجاورتين لها في نهاية القرن الرابع عشر ميلاديّ أو بعد ذلك بقليل.

 

المؤسّسات الدّينيّة في القرية

- مقام سيّدنا بهاء الدّين عليه السّلام

- أربع خلوات

من معالم بيت جن

- بيت المختار

- بقايا معبد الإله داجون

- مجموعة من عيون الماء والخِرَب المحيطة بها

 

حكاية من بيت جن

لا يزالُ أهل بيت جن مشهورين معروفين بالحلم والتّسامح واللّين، وتشهد على ذلك قصّة الشّيخ "أبي مرزوق" الّذي قُتل ابنه العريس سهوًا نتيجةَ رصاصةٍ طائشةٍ أصابته خلال زفّتهِ، فكدّرت أجواءَ الاحتفال.

عند ساعة الدّفن، انتصب الشّيخ أبو مرزوق أمام الجمهور الغفير الّذي اجتمع ليشاركَهُ آلام اللّوعة، مُمانعًا أنْ يتمّ الدّفنُ إلّا بعد موافقة الأهل والأقارب على مسامحة القاتل الّذي ربطتهُ بالمقتول أواصرُ الصّداقة والقُربى، وتقديم دعوةٍ له ولذويه لحضور مراسم تشييع الجنازة وتوديع الفقيد، مؤكّدًا أنّ الحيّ أولى من الميّت وما على المؤمن إلّا الرّضى والتّسليم.

 

  • المنطقة

    لواء الشمال
  • المساحة

    5.079 كيلومتر مربع
  • عدد السكان

    12307 نسمة
  • رئيس المجلس

    نزيه دبّور