يبحث
Druze Podcasting
VOD
للتّواصل معنا
البلدات الدّرزيّة

قرية كسرى

كسرى

كسرى כִּסְרָא

التّسمية:


اختلفت الآراء حول تسمية كسرى بهذا الاسم. يعتقد البعض أن اسمها يعود إلى الكلمة اللّاتينيّة "كسترا" ومعناها القلعة وعنها حُرّف الاسم ليصبح كسرى.
وفق رأي آخر، يعود الاسم إلى اللّغة السّريانيّة محرّفًا عن كلمة "كشارا" وهي المهارة في العمل، بينما يرّجح آخرون أنّها تسميةٌ مشتقّة من اللّغة الكنعانيّة وتعني زراعة الأرض، أو كلمة آشوريّة الأصل "كسالرو" ومعناها الكُروم.


الجغرافيا:


تقع قرية كسرى في الجليل الأعلى بالقرب من المنطقة الصناعيّة تيفن (التوفانيّة) على ارتفاع حوالي 720 م عن سطح البحر، ويبلغُ معدّل سقوط الأمطار فيها حوالي 800 ملم سنويًّا.

لمحة تاريخيّة:


تشيرُ الموجودات الأثريّة أنّ بداية الاستيطان في كسرى يعود إلى الفترة الهيلينيّة مرورًا بالفترة الرومانيّة والبيزنطيّة. آثارٌ أخرى عُثر عليها في المنطقة تعود إلى الفترة الصّليبيّة المملوكيّة.
خلال جولاته الّتي قام بها في البلاد خلال القرن التّاسع عشر، يصفُ الرّحّالة فيكتور جيرين قائلًا: "تقع قرية كسرى في موقعٍِ كان يحتضنُ قريةً ذات نفس الاسم خلال العصور القديمة، لم يتبقَّ منها سوى آبار الماء، حوض كبير منحوت في الصّخر وبعض حجارة البناء القديمة، إضافة إلى مبنى الخلوة قرب شجرة بلوّط قديمة".

تاريخ التّواجد المعروفي في البلد:


ورود ذِكر خلوة كسرى عند الرحالة الفرنسيّ فيكتور جيرين كما نُصّ عليه آنفًا في النّصف الثّاني من القرن التّاسع عشر، يشير إلى التّواجد الدّرزيّ هناك خلال فتراتٍ سابقة عبر التّاريخ.
وفقًا للمعلومات المتناقلة، يُلاحظ أن معظم العائلات المستوطنة حاليًّا في كسرى، تعود إلى جبل الدّروز الّذي يدأ الاستيطان فيه إلى نهاية القرن السّابع عشر وبداية القرن الثّامن عشر.
بناءً على ذلك، يُستنج أنّ التواجد المعروفيّ قد بدأ في كسرى قبل حوالي 300 سنة، ليتبعه بعد ذلك قدوم عائلات أخرى من لبنان إلى كسرى خلال فترة حكم المعنيّين.

المؤسّسات الدّينيّة في القرية:


- خلوة للعبادة
- قبّة السّتّ سارة (ر)

- مزار المرحوم الشّيخ سلمان المنّ (توفّي عام 1979 م.)

من معالم كسرى:


- متنزّه الصخور
- ساحة البركة

حكاية من كسرى:


تنتاقلُ المرويّات الشّعبيّة أنّ شابًّا من منطقة الخليل اتّهم بقتل أحد سكّان بلده فهرب فارًّا من العقاب.
خلال هروبه، استدلّ على المرحوم الشّيخ أبو علي سليمان الصّبّاح، فقصده طالبًا منه تيسير مبلغ الديّة بقيمة ثماني ليرات. عند وصوله إلى بيت الشّيخ، قصّ عليه القصّة وأخبره بأنّه محتاجٌ إلى ستّ ليرات حتّى يُكمل الديّة، سائلًا مساعدته لقضاء هذه الحاجة الماسّة، فما كان من الشّيخ إلّا أن تبسّم له تكريمًا وأعطاهُ المبلغ وفوقه ثلاث ليرات لشراء لوازم الصّلح المطلوبة.
بعد ليلة ٍ قضاها عنده، غادر الشّابّ قريةَ كسرى واعدًا الشّيخ بردّ المعروف ولو بعد حين.
بعد اطّلاع أهل المغدور على القصّة، طالبوا بحضور الشّيخ أبي عليّ إلى مراسم الصّلح، فما كان منه إلّا تلبية الدّعوة.
فور وصوله الخليل، توجّه الشّيخ أبو علي إلى أهل المغدور فقدّم لهم التّعازي وتوجّه معهم إلى ساحة الصّلح.
بعد وصولهم إلى ساحة الصّلح، وقف عمّ المعدور مُشيدًا بدور الشّيخ ألو عاي وأهل كسرى وفاجأ الجميع بإرجاع الدّيّة إلى الشّيخ. بدوره، شكر الشّيخ موقفهم المشرّف ورصد المبلغ أمام الحاضرين لبناء مدرسة أو جامع لخدمة أهل الخليل.

  • المنطقة

    لواء الشمال
  • عدد السكان

    9٬000 نسمة
  • المساحة

    14٫163 كم²
  • رئيس المجلس

    ياسر غضبان