يبحث
Druze Podcasting
VOD
للتّواصل معنا
البلدات الدّرزيّة

قرية جولس

جولس

(جولس ג'וּלִס)

التّسمية:

جاء في المرويّات المحليّة أنّ الاسم "جولس" مشتقّ من اسم "يوليوس"، وهو القائد الرّومانيّ الّذي أقام آنذاك في المنطقة. بحسب نظريّةٍ بحثيّةٍ أخرى، يعودُ اسم "جولس" إلى الفعل العربيّ "جلس"، وذلك نظرًا لوقوع القرية على التّلال السّفلى من القرى المحيطة، لتظهر للنّاظر إليها عن بُعد وكأنّها تجلس بين التّلال.

الجغرافيا

تقع قريةُ جولس في منطقة الجليل الغربيّ، على تلّة ترتفع حوالي 150 مترًا عن سطح البحر، وعلى بُعد ستّة عشر كيلومترًا شرقيّ مدينة عكّا. يسود قريةُ جولس مناخ حوض المتوسّط، ويتنوّع مصادر رزقها بين الوظائف الحكوميّة والأعمال الحرّة وتقديم الخدمات وخاصّة السياحيّة والتجاريّة.

لمحة تاريخيّة

اعتمادًا على النّظريّة القائلة بنسبة التّسمية إلى يوليوس قيصر، يميلُ علماء الآثار والمؤرّخون إلى الاعتقاد أنّ عمليّة الاستيطان في موقع القرية ومحيطها امتدّت من منتصف القرن الأوّل قبل الميلاد حتّى منتصف القرن الأوّل بعد الميلاد.  أمّا الاستيطان الحاليّ للقرية، فتقدّر الأبحاثُ بداياته حوالي عام 1600 ميلاديّ.

تاريخ التّواجد المعروفي في البلد:

وفقًا للسّجلات الضّريبيّة العثمانيّة العائدة إلى العام 1596، استوطن جولس عددٌ كبير من العائلات الدّرزيّة الّتي بلغت آنذاك 79 أسرةً.  وقد أظهرت قائمةُ السّكّان الّتي تعود إلى عام 1887  أنَّ جولس كانت تضمّ وقتئذٍ ما يقارب 360 نسمة وجميعهم من الدّروز. أمّا في التّعداد الّذي أجرته سلطات الانتداب البريطانيّ عام 1922، فقد بلغ عدد سكّان جولس حوالي 446 نسمة؛ منهم حوالي 442 من الموحّدين الدّروز، وثلاثة من المسيحيين ومُسلم واحد. أمّا في الإحصاء الّذي أُجري عام 1931 فازداد عدد سكّان القرية ليصل حوالي 614 نسمة، كان منهم 586 من الموحّدين الدّروز، وحوالي 26 مسيحيًّا، ومُسلمان، سكنوا في 123 منزلًا. يُشار إلى أنّ مقرّ الرئاسة الروحيّة للطّائفة الدّرزيّة في البلاد موجود في جولس منذ عام 1754 ميلاديّ، وهو عام وفاة سيّدنا الشيخ علي الفارس (ر).

المؤسّسات الدّينيّة في القرية

  • مزار سيّدنا الشّيخعلي الفارس (ر)
  • مزار سيّدنا الشّيخ أبي يوسف أمين طريف (ر)
  • قبّة الخروبة (وقف النّبيّ شعيب ص)
  • نقّاطة سيّدنا الشّيخ على فارس (ر)
  • خلوتان

من معالم جولس:

  • بيت التّراث الدُّرزيّ (تأسّس عام 2002)
  • حديقة المنى (تمّ افتتاحها حوالي عام 2000)

حكاية من جولس

كانت ولادة سيّدنا الشّيخ علي الفارس (ر) الملقّب بقتيل الشّوق في قرية يركا الجليليّة، حيث ظهرت عليه علامات الخير والصّلاح منذ كان طفلًا، وتميّز عن أبناء جيله بقريحته المفتوحة للقراءة والكتابة والاطّلاع. عندما شبّ قليلًا، قرّر الشّيخ علي أن الأوان حان لاتّباع درب الزّاهدين العبّاد، فترك الأهل والأقارب والتجأ إلى مغارة بين قريتي جولس ويركا في سفح جبلٍ في وادي السّمّاك، متّخذًا منها صومعةً للعبادة والتّقرّب من الله، منقطعًا عن جميع العالمين.

 خلال تلك الفترة، استطاع شيوخ آل طريف تقصّي مكان هذا الوليّ الطّاهر، الّذي اختفى بين ليلة وضحاها عن وجه الأنظار، فعقدوا العزيمة على الوصول إليه وخدمته طمعًا ببركته ودعاه. في أعقاب ذلك، وصل أبناء الشّيخ حسن طريف، محمّد، سلمان وطريف إلى المغارة في وادي السّمّاك، محاولين إقناع الشّيخ بالرجوع إلى بيت أبي  دون أيّ جدوى. نتيجةً لذلك، سأله الأخوة أن يسمح لواحدٍ منهم بالبقاء معه ليخدمه، نظرًا لبُعد المغارة عن القرية، وانقطاع سيّدنا الشّيخ علي هناك بلا ماء أو طعام، ولكنّ الشّيخ علي رفض ذلك أشدّ الرّفض، تاركًا الإخوة يتّفقون ما بينهم على الخطّة الآتية: يتسلّم محمّد مسؤوليّة إيصال الطّعام والماء يوميًّا إلى الشّيخ في ساعات الصّباح ويقضي معه النّهار في العبادة حتّى المساء، وينوب عنه أخواه في عمله الدّنيويّ.

خلال هذه المدّة، ضاق صدر الشّيخ عليّ من تكليفه للإخوة في خدمته، طالبًا من الشّيخ محمّد أن يتوقّف عن حمل الطّعام والماء إليه، ملحًّا عليه في الطّلب والسّؤال، ولكنّ الشّيخ محمّد لم يقبل طلبه وسأله كيف بوسعه أن يكفّ عن إحضار الماء والشّيخ في أمسّ الحاجة له، فكان جواب الشّيخ علي: "الله يفرّج الأمر كما يشاء"، فأجابه الشّيخ محمّد: "سأتوقّف عن إحضار الماء عندما يفرجها الله"، فرفع الشّيخ علي يديه طالبًا من الله أن يريح الشّيخ محمّد من عناء إحضار الماء.

ولـمّا كانت أبواب السّماء مفتوحةً أمام العابدين الورعين، وخزائن العطاء الإلهي واسعةً بالعطاء من ربّ العالمين، فقد استجاب الله تبارك وتعالى لطلب سيّدنا الشّيخ علي، ففجّر في قبّة المغارة شقوقًا صغيرةً، وأخذت تتساقط منها قطرات المياه موفّرة لسيّدنا الشّيخ ماءً نقيًّا للشّرب لا يزال جاريًا حتّى يومنا هذا في المغارة المعروفة اليوم باسم "النّقّاطة"

 

  • المنطقة

    لواء الشمال
  • المساحة

    3,97 كم²
  • عدد السكان

    8000 نسمة
  • رئيس المجلس

    حُسام كبيشة