اختلفت المصادر حول سبب التّسمية "شفاعمرو"، بين من نَسَبَ التّسمية إلى حادثة شفاء القائد عمرو بن العاص الذي كان مريضًا وشرب ماء "عين عافية" الواقعة في النّاحية الشّمالية من البلد، وبين آخرين يُرجّحون وقوع هذه الحكاية الشعبيّة مع ظاهر العمر الّذي أطلق الاسم على البلدة، وآخرين يعُيدون الاسم إلى أصول عبريّة (شوفار عانم) ومعناها "بوقُ الشّعب".
تقع شفاعمرو على سبعة تلال في النّاحية الغربيّة من الجليل الأسفل وهي تبعد عن البحر حوالي 13 كم، وترتفع عن سطحه حوالي 130 مترًا. باعتبارها نقطةَ التقاء بين السّهول وجبال الجليل الأسفل، اعتُبرت شفاعمرو ذات موقع استراتيجيّ هام على مدى التاريخ.
تشير الأبحاث الأثريّة إلى عودة بداية الاستيطان في شفاعمرو إلى الفترة الكنعانيّة الوسطى، إلّا أنّ التلمود العبريّ الّذي يعُتبر أقدم المصادر التاريخيّة الّتي تذكر شفاعمرو، يصفها كمقرٍّ للمجلس الدينيّ اليهوديّ الأعلى (السنهدرين) بعد انتقاله إليها من هوشة المجاورة.
ورد ذكر شفاعمرو في القرن الــ 14 عند القلقشنديّ في كتابه "صبح الأعشى" تحت اسم "سفاعمر" وذلك ضمن اتفاقيّة عُقدت بين السلطان الملك المنصور قلاوون والإفرنج عام 1283م. كما ورد ذكرها عند الرحالة الفرنسيّ فيكتور غيرين الّذي وصف في مذكّراته القلعة المشهورة فيها والّتي شيّدها عثمان بن ظاهر العمر.
تشير بعض المصادر إلى بداية التّواجد المعروفيّ في شفاعمرو إبّان حكم الصّليبيين بعد إقفال باب دعوة التوحيد بقليل. ومّما يؤكّد قدم التواجد المعروفيّ في شفاعمرو تواتُر القصص عن نزوح عائلات درزيّة كثيرة من شفاعمرو إلى قرية دالية الكرمل، الأمر الّذي يثير الشكوك حول توطين الدّروز في الكرمل على يد الأمير فخر الدين المعنيّ الثاني.