تعودُ التّسمية "رامة" إلى أصول عبريّة بمعنى "المنطقة المرتفعة"، وقد أُطلق عليها هذا الاسم لوقوعها طوبوغرافيًّا في بروزٍ واضحٍ ومرتفعٍ في منطقة الشّاغور الشّماليّ.
تقع الرامة في منطقة الشاغور الشماليّ على السفح الجنوبيّ لجبل حيدر، محاذاةً للحدّ الفاصل بين الجليل الأعلى والجليل الأسفل إلى الشمال الشرقيّ من مدينة كرميئيل. يبلغُ ارتفاع "الرّامة" حوالي 450م عن سطح البحر، وتشتهرُ بأشجار الزّيتون الّتي شكّلت حتّى سبعينيّات القرن الماضي ما يقارب 25% من أشجار الزّيتون في البلاد. يسكنُ الرّامة مواطنون من المسيحيّين والدّروز والمسلمين
خلال الفترة الهيلينيّة، بدأ الاستيطان في موقعٍ محاذٍ للرّامة من النّاحية الشرقيّة (خربة جول)، ويرجّح البعضُ ورود اسمها في سفر "يشوع" من العهد القديم مع الإعلان عنها كمنطقةٍ تابعةٍ لأبناء سبط نفتالي من بني إسرائيل.
أمّا آثارُ الرّامة الّتي تمّ اكتشافها فيما بعد، فتعودُ إلى فترات تاريخيّة مختلفة كبقايا القصر المُحَصَّن الذي يعود إلى فترة حكم ظاهر العمر في القرن الثّامن عشر ومطاحن مائيّة تعودُ إلى القرن التاسع عشر. هذا ووُجدت أيضًا في المنطقة خمسةُ مبانٍ عائدةٍ إلى الفترة البيزنطيّة، مبنى آخر عائدٌ إلى القرن السّادس الميلاديّ، بقايا من كنيس عائدٍ إلى القرن الثّالث الميلاديّ، بقايا كنيسة بيزنطيّة وحمّام عموميّ زُيِّنت أرضيّته بالفسيفساء.
اعتمادًا على القرب الجغرافيّ لقرية الرّامة من قرية عين عاث التّاريخيّة الّتي سكنها الدّاعي الشيخ أبو الشّبل (ر)، يُعتقد أنّ بداية التّواجد المعروفيّ في الرامة بدأ زمن الدعوة الدّرزيّة. اليوم، يسكنُ سكّان الرّامةِ الدّروز إلى جانبهم إخوانهم أبناء الدّيانة اليهوديّة، الإسلاميّة والمسيحيّة.