كحالِ الكثير من القرى الّتي تحملُ ذات الاسم "كفر"، حظي اسم كفر سميع بكثيرٍ من التفسيرات المختلفة عبر التّاريخ.
في العصر الرّومانيّ، ذُكرت المنطقة تحت اسم "كاسال فارسيما"، حيث يُعتقد أنّ تحريف الكلمة الأولى (الّتي تعني القلعة) التصقت بالقرية المجاورة "كسرى" في حين حُرفّت كلمة "فارسيما" لكلمة "سميع" فصار كفرسميع.
في محاولةٍ أخرى، يرجّحُ بعضُ اللّسانيّين أنّ الاسم "كفر سميع" مشتقّ من الكلمة "إشتموّع" ومعناها طاعة العبد لسيّده (مثل: سمعًا وطاعةً). أمّا في الفترة الصّليبيّة، فقد أُطلق على المنطقة اسم Caphersinieوكانت تابعة لقلعة الملك "شاتو دي رْوا" في معليا.
تقع قرية كفر سميع في الجليل الغربيّ، وتبعدُ حوالي حوالي 3 كيلومترات عن الشّارع الرّئيسيّ الّذي الّذي يربط بين نهاريّا-سعسع مع شارع عكّا-صفد.
ترتفعُ كفر سميع حوالي 600 مترًا عن سطح البحر ويبلغُ معدّل سقوط الأمطار فيها حوالي معدّل سقوط الرواسب فيها حوالي 800 ملم سنويًّا.
تشيرُ الآثارُ القديمة الّتي وُجدت في المنطقة إلى استيطان "كفر سميع" منذ ألفَي عام أو حتّى أكثر.
يرجّحُ البعضُ أنّها بُنيت على أنقاض البلدة “كفرسما” الوارد ذِكرُها في المصادر العبريّة القديمة.
تُعدّ كفر سميع من المواقع الأثريّة القديمة الغنيّة في البلاد؛ إذ تحتوي على أساسات وصهاريج ومدافن وقطع أرضيّة مرصوفة بالفسيفساء وغيرها، تعودُ إلى فترات تاريخيّة عديدة مثل الفترة الكنعانيّة والرومانيّة-البيزنطيّة والصّليبيّة.
لا توجد أيّ أدلّة واضحة عن بدايات التّواجد المعروفيّ في كفر سميع، ما خلا الاعتقاد السّائد بوصول مشايخ الدّعوة التّوحيديّة إليها من القرى المجاورة المحيطة.
بحسب بعض المؤرّخين، تعزّز أسماء معظم العائلات الّتي تسكنُ حاليًّا في كفر سميع إلى قدوم متأخر للدّروز من سوريا ولبنان.
أمّا الثّابت تاريخيًّا بحسب قصّة زيارة سيّدنا الشّيخ الفاضل (ر) إلى قرية كفر سميع ولقائِه مع مشايخ القرية الكبيرة، أنّ التّواجد المعروفيّ كان قائمًا فيها قبل القرن السّادس عشر.
بحسب المخطوطات المتداولة، ذُكرت قرية كفر سميع كقريةٍ درزيّة للمرّة الأولى من خلال وثيقةٍ عثمانيّة تعود إلى العام 1550 م، بعد أن جاء الجيش العثمانيّ لجمع الضّرائب مُقتادًا معه شبّان البلدة إلى العسكريّة.