"مجدل شمس" اسم آراميّ ومعناهُ برج الشمس أو قلعة الشمس. بحسب رواية أخرى، تُنسب التّسمية إلى شمس ابنة الملك حيرام الفينيقيّ.
تقع قرية مجدل شمس في إقليم البلّان على أحد السّفوح الجنوبيّة لجبل الشّيخ (الحرمون) على ارتفاع 1100-1250 م. عن سطح البحر، ويبلغ عدد سكانها عام 2024 حوالي 12000 نسمة، يعتمد أكثرهم على زراعة أشجار التفاح والكرز (أكثر من 95% من مساحة الأراضي خصّصت للتفاح والكرز) وعلى السّياحة.
إبّان الحكم العثماني كانت مجدل شمس تابعة لإقليم البلان، الذي كان تابعًا بدوره لمحافظة جبل لبنان -قضاء راشيا. بعد الانتداب الفرنسي أصبحت مجدل شمس تابعة لمحافظة دمشق، لتصبح بعد استقلال سوريا تابعة لمحافظة القنيطرة.
تحيط القرية العديد من الخِرَب الدّالة على وجود قُرى قديمة، (بير نصوبا، خربة ساعار، خربة المزار، خربة الباكي، خربة حواريث، خربة المصنع)، وقد وُجِدت فيها آثار لمعبد فينيقيّ ومعصرة زيتون، يُرجّح تاريخ إعمارها المجدّد إلى ما بعد معركة عين دارة سنة 1711 م.
تشير التّقديرات إلى تواجد درزيّ في مجدل شمس وغيرها من القرى المجاورة في الجولان منذ حوالي القرن السّادس عشر وبالتحديد خلال حكم المعنيين. بحسب التّأريخ المتواتر، كان أوّل من سكن قرية مجدل شمس في أواخر القرن الثالث عشر ميلاديّ ثلاثةُ من عائلة آل فرحات، وبعدهم عدد من آل بريك، تبعهم بعدها سكّان آخرون من آل صفدي وآل ابو صالح وعائلات أُخرى، ليزداد بذلك عدد سكّانها بشكلٍ ملحوظ.
تمثالان من إنتاج ابن قرية مجدل شمس، الفنان الجولانيّ حسن حمود خاطر: في الساحة المركزيّة للبلد - تمثال لقائد الثورة السورية الكبرى عطوفة سلطان باشا الأطرش والابطال المشاركين في مقاومة الاستعمار الفرنسيّ آنذاك. في الطّرف الغربيّ للبلد - تمثال آخر لقائد الثورة في إقليم البلان الشيخ أسعد كنج ابو صالح ومن معه من الثّوار الأبطال.