أقامت الطّائفةُ صباح السّبت (3.5) موقفَ تأبينٍ رسميًّا لشهداء الأحداث السّوريّة الأخيرة، وسط حضور الآلاف من شيوخ وشباب الجليلين والكرمل والجولان.
وكان سماحة الشّيخ قد افتتح الموقف الّذي أُقيم في مقام سيّدنا سبلان (ع) في قرية حُرفيش، مترحّمًا على أرواح الشّهداء، مادحًا بسالتهم وأصالتهم في صدّ الهجمات الإرهابيّة الغادرة الّتي طالت مُختلف مناطق سوريا، مع التّمسُّك بأخلاقيّات التّوحيد الدّاعية للحفاظ على الدّين والأرضِ والعِرض.
هذا، وناشد سماحته خلال كلمته بوحدة الكلمة والصّفّ بين كافّة القيادات الدّرزيّة السّوريّة خلال هذه المرحلة المعقّدة، مؤكّدًا على ضرورة التّعاون بين كافّة مركّبات الشّعب السّوريّ من أجل بناء دولةٍ تحفظ وتصون حقوق جميع مواطنيها، ومؤكّدًا على عزم ونيّة الطّائفة في البلاد بالاستمرار بمساندة الأهل الموحّدين في سوريا عملًا بفريضة حفظ الإخوان، مع الامتناع الثّابت عن التّدخُّل في الشّؤون الطّائفيّة الدّاخليّة هناك.
خلال الموقف، أُلقيَتْ كلمات تأبينيّة على يد كلٍّ من الشّيخ أبي أحمد طاهر أبو صالح؛ عضو الكنيست حمد عمّار باسم أعضاء البرلمان؛ رئيس مجلس حرفيش أنور عامر نيابةً عن رؤساء المجالس المحلّيّة، والشّيخ أبو علي مهنّا فارس سائس قرية حرفيش نيابةً عن أهالي القرية، إضافةً إلى مرثيّة شعريّةٍ مؤثرة ألقاها الشّاعر الزّجّال حسّون حسّون، في حين تولّى عرافة المراسم الشّيخ نعيم شنّان.
وحضر بين المشاركين في الموقف كُلٌّ من عضو الكنيست عفيف عبد، رئيس مجلس كسرى سميع ورئيس منتدى السّلطات المحلّيّة الدّرزيّة ياسر غضبان، رئيس مجلس يركا السّيّد سلمان ملّا، رئيس مجلس أبو سنان سيف مشلب، رئيس مجلس البقيعة جميل خير، نائب رئيس بلدية شفاعمرو داوود حسون، قضاة المحكمة الدّينيّة، سيّاس الخلوات، أعضاء المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى، الأئمّة، أعضاء برلمان ورؤساء مجالس سابقين، وجهات متنوّعة وفاعلة اجتماعيًّا وجماهيريًّا.