أبلغ وزيرُ الدّاخليّة موشي أربيل سماحةَ الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة عن صدور قراره بقبول توصيات المجلس القطريّ للتّخطيط والبناء، وإقامة لجنة تخطيط خاصّة للقرى الدّرزيّة لتكون ذات نفس الصلاحيّات المُعطاة قانونيًّا للّجنة اللّوائيّة فيما يتعلّق بالبتّ في قضايا الخرائط المفصّلة للقرى الدّرزيّة. هذا، وأكّد الوزير أمام سماحته أنّ هذا القرار جاء بهدف إيجادٍ حلول جذريّة لقضايا التّخطيط والبناء الّتي عانت من إهمال مؤسّساتيّ على مدار سنوات عدّة.
من جهته، شكر سماحةُ الشّيخ وزيرَ الدّاخليّة على قراره الّذي يُعّد نقطة تحوّل جذريّ، مُشيرًا إلى أهميّة ما تملكهُ هذه اللّجنة من صلاحيّات قانونيّة للمصادقة على خرائط مفصّلة وتسريع عجلة التّخطيط والبناء، مُطالبًا بإخراج هذا القرار إلى حيّز التّنفيذ في أسرع وقتٍ كان، وتشكيل اللّجنة وفق معايير مهنيّة عاليّة للمباشرة في العمل الجادّ.
علاوةً على ذلك، أكّد سماحتُهُ أنّه لا يمكن الاكتفاء بإقامة هذه اللّجنة فقط، بل بالعمل أيضًا على تجميد الإجراءات القانونيّة والأوامر الإداريّة الادارية وغرامات البناء حتّى الانتهاء من مرحلة التّخطيط.
هذا وشكر سماحتُهُ أيضًا رؤساء المجالس المحلّيّة الدّرزيّة ورئيس منتدى السّلطات الدّرزيّة ومجلس كسرى سميع السّيّد ياسر غضبان والطّواقم المهنيّة على مواكبة عمل المجلس القطريّ للتّخطيط والبناء حتّى تقديم التّوصيات لوزير الدّاخليّة، حاثًّا إيّاهم على الاستمرار في العمل من أجل إنجاز كافّة الخرائط المفصّلة الّتي تضمن تنظيم كافّة البناء في القرى الدّرزيّة في أسرع وقت، مع إشراك السّكّان وبشكل منظّم وشفّاف.
يُذكر أنّ تقديم الخرائط مفصّلة لتنظيم السّكن، تُتيح الفرصة لاصدار أمر خاص من وزير الداخلية لإيصال البيوت المعدّة للسّكن ضمن التّخطيط المقترح بشبكة الكهرباء بشكل فوريّ، ولإعطاء المجالس المحلّيّة القدرة على إقامة البُنى التّحتيّة اللّازمة. وكان إعلان وزير الدّاخليّة قد جاء خلال زيارة قام بها لبيت سماحة الشّيخ وللقرى عسفيا ويركا وجولس. وشارك في اللّقاء في جولس عضو الكنيست عفيف عبد، رئيس مجلس يركا سلمان ملّا، رئيس مجلس عسفيا منيب سابا، رئيس مجلس أبو سنان سيف مشلب، رؤساء لجان التّخطيط في لوائي حيفا والشّمال ومستشار وزير الدّاخليّة لشؤون التّخطيط في القرى الدّرزيّة المحامي عاصم حامد.
هذا وتناول اللّقاء موضوع إدخال مرضى من قرى إقليم البلّان للعلاج في البلاد لأسباب إنسانيّة، وإمكانيّة فسح المجال للقاء عائلات من أهالي الجولان مع ذويهم في سوريا.